بهاء الله

النبأ العظيم المذكور في كتب الله

بهاء الله - النبأ العظيم المذكور في كتب الله


بهاء الله - النبأ العظيم المذكور في كتب الله

﴿ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا

(سورة فاطر، الآية ١٠)


الدين البهائي هو أقرب الأديان السماويّة عهداً، ويشترك معها أساساً في الدعوة إلى التوحيد، ولكنّه دين مستقلّ له كتبه المقدّسة ومبادئه وأحكامه. والبهائيون هم أتباع حضرة بهاء الله، مؤسس هذا الدين، ويؤمنون أن حضرته هو رسول من الله بُعث ليلبّي احتياجات عصر بلغت فيه الإنسانية مرحلة النضج، وأنه صاحب ظهور إلهي حقّق الوعود كلها التي جاءت بها الأديان السابقة.


لقد تعددت الأذكار في الكتب السماوية في وصف رجعة موعود منتظر يأتي لإصلاح الدين وتجديده ولإصلاح العالم ومحاربة الشر، وليملأ الأرض عدلاً بعد أن امتلأت جوراً. يؤمن البهائيون أن حضرة بهاء الله هو مظهر الله في زمن تحقّقت فيه الوعود، وهو الذي وعدت به كلّ الكتب السابقة: إِنَّه "مُشْتَهى كُلِّ الأمَم" و"مَلِكُ المَجْدِ". وهو "رَبُّ الجُنودِ" بالنسبة لبني إسرائيل، وعودة "السيد المسيح في مجد أبيه" بالنسبة للعالم المسيحي، وهو "النبأ العظيم" بالنسبة للمسلمين، وهو "ميترا بوذا" بالنسبة للبوذيّين، وتَجَسُّد "كريشنا الجديد" بالنسبة للهندوسيّين، ومجيء "شاه بهرام" بالنسبة للزردشتيّين.



واستجابة للاهتمام المتزايد بالبهائية والبهائيين، جرى تطوير هذا الموقع ليقدم للمهتمين وجهة النظر البهائية عن أسباب اعتقاد البهائيين بأن النبأ العظيم الذي اختلف فيه الناس إنما هو مجيء حضرة بهاء الله.



كاتب هذه المقالات هو المغفور له محمد مصطفى، وهو بهائي، وضعها في كتابه "النبأ العظيم" الذي ألفه أصلاً باللغة الإنجليزية بغية إعانة إخوانه من البهائيين من غير الناطقين بالعربية ليتعرفوا على ما ذكر في القرآن الكريم والحديث الشريف عن هذا اليوم العظيم. نقتبس هنا فقرات من كتابه مترجمة إلى اللغة العربية، نأمل أن يستفيد منها القارئ البهائي والباحث المهتم بمعرفة وجهة النظر البهائية في هذا الموضوع. وفي الوقت نفسه ندعو القارئين الكرام إلى الاطلاع على المعتقدات والسنن البهائية التي تتضمنها الآثار الكتابية البهائية بكل وضوح والمدرجة في موقع "مكتبة المراجع البهائية" والمنشورة في كتب بلغات مختلفة في أنحاء العالم.


بشارات الكتب السماوية >>


"يَا ابْنَ الرُّوحِ ... أَحَبُّ الأَشْيَاءِ عِنْدِي الإنْصافُ. لَا تَرْغَبْ عَنْهُ إِنْ تَكُنْ إِلَيَّ راغِبًا وَلَا تَغْفَلْ مِنْهُ لِتَكُونَ لِي أَمِينًا وَأَنْتَ تُوَفَّقُ بِذلِكَ أَنْ تُشَاهِدَ الأَشْياءَ بِعَيْنِكَ لا بِعَيْنِ العِبادِ وَتَعْرِفَها بِمَعْرِفَتِكَ لا بِمَعْرِفَةِ أَحَدٍ فِي البِلادِ. فَكِّرْ فِي ذلِكَ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ. ذلِكَ مِنْ عَطِيَّتِي عَلَيْكَ وَعِنايَتي لَكَ فَاجْعَلْهُ أَمامَ عَيْنَيْكَ."
%
تقدم القراءة